طفلك عزيز عليكي اهتمي بيهي

طفلك عزيز على قلبك... اهتمّي به !

الحرّ الشديد
وضع طفلك في الظل أمر جيد. لكن احميه من الحرّ، لأن حرارته ترتفع بسرعة.
يتأثر الطفل بالحرارة كثيرا لأن جسمه غني بالمياه أكثر من البالغين، فيتعّرق كثيراً ويجف بسرعة. لذلك، يجب أن يشرب المياه بانتظام. كوني متيقظة: ينذر التشنج والتعب بارتفاع الحرارة، وفي حال عدم معالجة ذلك، سيتفاقم الجفاف ويسبب حمى وشحوباً ونعاساً أو على العكس يؤدي إلى انفعال غير اعتيادي.
• المياه: قدمي لطفلك مشروباً منعشاً: المياه خصوصاً، فضلاً عن الحساء والفاكهة والخضار واللبن الرائب.
• الهواء: أمّني لطفلك مساءً مجرى هواء، أما نهارا فضعي الستائر على الشبابيك التي تتعرض لأشعة الشمس ورشيها بالمياه. من الأفضل أن تكون ثيابه من القطن وألوانها فاتحة وواسعة.
• البرودة: تجنبي الخروج مع طفلك بين الثانية عشرة ظهراً والرابعة بعد الظهر. ضعيه في غرفة باردة في حال أصيب بلفحة حرّ واشربيه المياه ولفيه بمنشفة رطبة و/أو ضعيه في مياه تنخفض حرارتها درجتين عن حرارة جسمه.
لا أعرف ما ابتلع!
في 98% من الحالات، يتخلص الجسم من الأطعمة التي ابتُلعت بشكل طبيعي. يكفي مراقبة البراز لمدة يوم أو اثنين.
لكن قد يبتلع الطفل أشياء أخرى غير الطعام، على غرار قطعة صغيرة أو حبة لؤلؤ أو غيرهما... قد تختفي أحياناً من دون أن يلحظ أحد، لكن في حالات أخرى تسبب عوارض خطيرة ويجب أن تعالج فوراً.
قد يكون الصراخ والبكاء أو السكوت غير الاعتيادي من أبرز العوارض. من حسن الحظ، غالباً ما تسلك تلك الأشياء «الأنبوب الصحيح} اي المريء ثم تكمل طريقها الطبيعي حتى الأمعاء بعد مرورها في المعدة. ستسترجع بعد 24 أو 48 ساعة في البراز.
استشيري الطبيب في حال كانت الأشياء التي ابتلعها الطفل كبيرة أو حادة أو سامة
سهّلي خروج ما ابتلعه طفلك عبر إعطائه مأكولات تحتوي على الألياف: خبز نخالة وخوخ مجفف وإجاص. لكن يجب أن تأخذيه إلى المستشفى، في حال كان ما ابتلعه كبيراً ولا يمكن أن يمر في القناة الهضمية، سيُزال من خلال تمرير أنبوب مرن من الفم حتى الأمعاء. قد تسبب تركيبة الجسم الغريب مشاكل عدة، مثلا، تطلق البطاريات العادية مادة على غرار المنغنيز أو الليتيوم أو الزئبق تسبب حروقاً في المعدة. كذلك يجب مراقبة سيره من خلال التصوير الشعاعي، من الأفضل استشارة الطبيب لدى أدنى شك.
• هل تعرفين؟
في حال ابتلاع الطفل كمية من مسحوق التنظيف أو الأدوية، لا تجبريه على التقيؤ ولا تعطيه أي مشروب (خصوصاً الحليب!) قبل أن تتصلي بطبيبه أو بالمستشفى.
لا تهزّي طفلك
يرغب الجميع بهز الطفل بقوة، إلا أن تلك الحركة قد تسبب أضراراً في الدماغ وعواقب وخيمة. إليك بعضها:
«سأهدئه على طريقتي» هكذا تبدأ بعض المآسي. يعتمد أب متعب من بكاء طفله طريقة يظن أنها أكثر فاعليةً من محاولاته السابقة، فيحمله بين ذراعيه ويهزه بقوة ليسكته وتصبح حركته عنيفة تحت تأثير الغضب. يكون رأس الطفل هشاً في الأشهر الأولى، وأثقل من جسمه أي حوالى 15% من وزن الجسم، وتفتقر رقبته للعضلات التي تمسك الرأس.
فضلاً عن ذلك، سيهتز رأسه بعنف بسبب الإرتجاجات القوية وسيصطدم الدماغ بالجمجمة وستتمدد أوعيته وتتمزق. يقول أحد الأطباء: «قد يحدث نزيف دماغي يسبب أضراراً خطيرة في الدماغ، قد تؤدي أحياناً إلى الوفاة فوراً أو في الأيام التالية». تكون الحالة خطيرة حين يصبح الطفل شاحباً ومتشنجاً ويعاني صعوبة في التنفس. تفيد دراسة كندية أجريت على الأطفال الذين عانوا تلك الحالة، أنَّ 10 إلى 20% يموتون في حين يعاني 60% من عجز عصبي أو بصري، أما الذين يتعافون فيواجهون صعوبات في سنواتهم المدرسية.
لا أحد يعلم عدد الأطفال الذين يُهزون بتلك الطريقة بسبب صعوبة الحصول على الأرقام.
• هل تعرفين؟
قد يكون اللعب خطيراً
هل يعتبر رمي الطفل في الهواء أو جعله يرقص أو يقفز على ركبتيه، ألعاباً خطيرة؟ القيام بتلك الألعاب مع طفل يبلغ ثلاثة أشهر فحسب أمر خطير، لأن رأسه ما زال هشاً. تسبب القوة أضراراً خطيرة في الدماغ.
قل لي أيها الطبيب...
• هل ثمة استثناءات؟
قد يهز الوالدان الطفل بقوة لجعله « يستفيق» خوفاً من موته المفاجئ. لا ينصح أبداً بالقيام بتلك الحركة، كذلك الأمر في حال توعّكه، لا يجب أبداً رفعه بعنف أو صفعه.
يجب أن يكون للأهل معلومات وافية حول هذا الموضوع
يشير أحد الأطباء: « لا يعتبر هز الطفل عملاً عنفياً»، قد يكون الأمر أحياناً حادثاً، على غرار تلك الأم التي ترى طفلها من دون حراك في عربته، فتصاب بالجنون والهلع ظناً منها أنه متوعّك، فتهزه بقوة ليستفيق، لكنها تجهل أنها تقتله وهي تنقذه.
لتجنّب مثل تلك المآسي يجب توعية الأهل. ظهرت في فرنسا منذ شهر يناير(كانون الثاني) 2006 على الدفتر الصحي معلومة تفيد: « هز الطفل قد يجعله معاقاً لمدى الحياة «. هل يكفي التحذير؟ يضيف الطبيب: « تبدو لي الوقاية الراهنة في كيبك هي الأمثل. يشرح الطبيب للوالدة، أثناء مرحلة الحمل، الحركات الخطيرة وما يجب أن تفعله حين تخور قواها». على الأهل التصرف بحكمة حين يشعرون بالإنزعاج: الخروج والتنزه مع الطفل، زيارة الجيران... قد يتصرف الجميع بعنف تجاه الأطفال، لكن معرفة ذلك منذ البداية تتيح مواجهته.